زراعة الشعر لمرضى السكري

لطالما رغب الجميع في التمتع بشعر كثيف وصحي خاصة لمن يعاني من تساقط الشعر أو حالات الصلع، ولهذا تجد أن الكثير منهم يفضلون إجراء عملية زراعة الشعر ولكن تلك العملية تشتمل على العديد من المخاوف.

حسناً عليك أن تدرك في البداية أن عملية زراعة الشعر ليست شاملة على الجميع بل لابد من العلم أن المرضى المصابين بأمراض مثل: "أمراض القلب، الكبد، ضغط الدم" ليسوا بقادرين على إجراء تلك العملية، فهل يستثني مرضى السكري من هذا أم لا؟

هل يمكن زراعة الشعر لمرضى السكري؟

للإجابة على هذا تجد أنه لابد من معرفة نوع ومعدل المرض وبأي مرحلة يكون خاصة وأن للسكري ثلاثة أنواع، الأكثر خطورة هي الفئة 1 والتي بسب اعتمادهم على الأنسولين تجد من الصعب إجراء عملية زراعة الشعر عليهم أو أي نوع أخرمن العمليات الجراحية.

بينما في حالات السكري من الفئتين 2 و3 تجد أن معدلات المرض يمكن التحكم بها بالأدوية إلى حد ما بالتالي من السهل عليهم إجراء عملية زراعة الشعر تحت رعاية خاصة لمن هم في المرحلة الثانية من المرض.

مرض السكري وعلاقته بتساقط الشعر

من الجدير بالذكر أن لمرض السكري دور كبير في حالات تساقط الشعر التي كثيراً ما يشاع حدوثها وأن هنالك أسباب عدة من الممكن أن تؤدي بدورها إلى تساقط الشعر منها:

• أن الإصابة بالسكري تتسب عادة في ارتفاع نسبة الجلوكوز المتواجدة في الدم، هذا بدوره ما يقلل من النسبة الخاصة بالأكسجين المتواجد في فروة الرأس ليحد هو الأخر من نمو الشعر.
• هنالك الكثير من التغيرات التي تطرأ على الحالات المصابة بالسكري منها الإجهاد الذي بدوره يقلل من نمو الشعر ما لم يكن ينمو بشكل غير صحي.
• كما وتجد أن التغيرات الهرمونية من ناحية أخرى عادة لها دور في إنقاص الوزن والذي يكون سبباً كذلك في الإجهاد وضعف بصيلات الشعر.
• هذا وتجد أن هنالك أسباب عدة أخرى كحالات ضعف الجهاز المناعي التي بدورها ما تتسبب في الإرهاق أو بمشاكل عدة في الدم والتي بنهاية ما تكون سبباً في تساقط الشعر.

الإجراءات المتبعة لمرضى السكري عند إجراء عملية زراعة الشعر

لابد لك من العلم أن الأطباء المتخصصين قبل شروعهم في عملية زراعة الشعر لمرضى السكري يهتمون بإجراء عدد من الفحوصات منها تحاليل الدم الذي من خلاله ما يتم معرفة نسبة السكر وفئته لمعرفة ما إن كان من الممكن السيطرة عليه خلال العملية أم لا.

وعليه يتم البدء في الاستعدادات الأساسية لبدء عملية زراعة الشعر بإعداد الأنسولين مع الانتظام على الجرعات المحددة قبل العملية بعدة أيام، ويتم إعداد محاليل الجلوكوز وحقن الأنسولين ليحقن بها المريض خلال العملية التي قد تطول لتصل إلى ثماني ساعات بما يزيد من معدل انخفاض الأنسولين خلالها.

هذا وتجد أنه مع اتباع إجراءات السلامة يمكن الحد من الخطورة المتوقعة مع العلم أن فترة الشفاء والتعافي قد تطيل عن المعتاد بسبب بطئ التئام الجروح بالنسبة لمرضى السكري.