زراعة الشعر بالروبوت
ما هي زراعة الشعر بالروبوت -المزايا والآثار الجانبية:
تفاجئنا التكنولوجيا الحديثة يومياً بالكثير من الإكتشافات والتقنيات المتطورة التي تشكل فارق كبير في حياة الإنسان وتُحدث طفرة في العلوم الإنسانية الحديثة، ومن بين تلك التقنيات هي إستخدام الإنسان الآلي أو الروبوت في إجراء بعض العمليات الجراحية وعلى رأسها عمليات زراعة الشعر تلك التي إتسمت بالدقة المتناهية والنتائج المذهلة خلال فترات وجيزة من الاستخدام بدون أي آثار جانبية تذكر، وخير مثال على ذلك تقنية الروبوت ARTAS المستخدمة في الكثير من الدول العربية والأجنبية، ولذلك دعونا نصحبكم في جولة شيقة ومثيرة نستعرض من خلالها مزيد من التفاصيل المتعلقة بتلك التقنية مع ذكر بعض من المزايا والعيوب.
تعريف تقنية زراعة الشعر بالروبوت ARTAS:
يمكننا تعريف تقنية زراعة الشعر بواسطة الروبوت ارتاس أو ARTAS بأنها عبارة عن عملية جراحية غاية في الدقة تتشابه إلى حد كبير مع تقنية الاقتطاف FUE ولكنها تتم بواسطة الإنسان الآلي بحيث يقوم بتفحص فروة الرأس الخاصة المريض وبعض المناطق الأخرى جيداً وإنتقاء افضل البصيلات التي توفر عدد مضاعف من الخصلات، لكي يتم زراعتها في المناطق التي تعاني من الصلع.
بحيث تتفوق تلك التقنية على كافة التقنيات الأخرى المتبعة في مجال زراعة الشعر مثل تقنية الشريحة FUT أو تقنية الاقتطاف التي تتم على يد الأطباء وبالتالي تحمل نسبة خطأ بشري ولو كانت بسيطة مقارنة بالروبوت، ومن الجدير بالذكر أن تلك التقنية تم اعتمادها في عام 2008 من قبل الجمعية الدولية لزراعة الشعر حيث أجريت عدة دراسات عليها وتجربتها على الكثير من الحالات، حتى وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2011 ومنذ ذلك الحين وأصبح الروبوت ارتاس أحد أشهر تقنيات زراعة الشعر في العالم.
آلية عمل الروبوت ارتاس ARTAS
يعتمد الروبوت ارتاس على بعض الخطوات الثابتة والديناميكية من أجل القيام بعملية زراعة الشعر والتي تضمن أفضل النتائج، حيث يقوم أولاً بعمل فحص شامل لفروة الرأس وتحديد المناطق التي تعاني من التساقط مع تحديد بعض المناطق المانحة في الجسم مثل الصدر لدى الرجال أو الساقين، ثم يقوم بعمل اقتطاف سريع لتلك البصيلات من خلال بعض الشقوق البسيطة التي لا تتجاوز ال 1.5 ملم فقط سواء في المنطقة المانحة أو المستقبلة.
ويتم زراعتها في نفس اللحظة وبدقة متناهية وتوزيع متساوي من أجل الحصول على إطلالة متناسقة بل ويصعب التفرقة بين الشعر الأصلي والمزروع، بحيث توفر تلك التقنية الوقت والجهد فلا تتجاوز الفترة الزمنية الكلية لتلك العملية 4 ساعات بحد أقصى، بينما في الحالات الأخرى كانت تتطلب حوالي 8 ساعات.
مزايا الإعتماد على تقنية الروبوت ارتاس ARTAS:
تتسم عمليات زراعة الشعر بواسطة الروبوت ارتاس بالعديد من المزايا فنجد أن الدقة والسرعة والجودة هي أول وأهمية تلك المزايا حيث يعمل الروبوت على إجراء تصوير دقيق ثلاثي الأبعاد للشكل النهائي الذي يرغب العميل في الحصول عليه، وتحديد كمية الشعر وطريقة توزيعها وكثافتها مما يجعل المريض يحصل على أفضل النتائج بدون وجود أي نسبة خطأ، فضلاً عن الحفاظ على فروة الرأس والمناطق المانحة من خلال عمل شقوق بسيطة للغاية بدون التأثير على أنسجة الجلد أو الخلايا وبالتالي يساعد على التئام الجروح بصورة أفضل والحصول على النتائج المرجوة خلال فترة وجيزة من تطبيق تلك التقنية مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى.
عيوب الإعتماد على تقنية الروبوت ارتاس ARTAS:
أما عن عيوب إستخدام تلك التقنية فهي بسيطة للغاية فقد يسبب الروبوت حدوث بعض الشقوق العرضية في فروة الرأس والتي تؤدي إلى تلف البصيلات المجاورة، وقد يسبب أيضًا غرس البصيلات بطريقة مائلة نوعاً ما بحيث يفقد الجهاز قدرته على استهداف البصيلات السليمة.